وصف ما حدث في مصر بأسوإ ذكرى في حياته الكروية، صايفي: "سنلعب اليوم مباراة رجال وسيرى المصريون من نكون"

وصرح
صايفي أمس أن الخضر أعجبوا كثيرا بالاستقبال الذي وجدوه في العاصمة
السودانية الخرطوم: "الأمور تغيرت كثيرا، نشعر وكأننا في الجزائر، فقد كان
أنصارنا هنا قبل أن نصل، ومن الناحية المعنوية، نحاول أن ننسى ما تعرضنا
له في مصر، بعد أن فتحنا صفحة جديدة".

وتكلم
مهاجم نادي الخور القطري عن مباراة اليوم لما أضاف: "هذه المرة ستكون
مباراة أخرى وعلى ملعب محايد، ستكون مباراة رجال سنظهر فيها من نكون لكي
نمنح الشعب الجزائري الذي عانى معنا قليلا من الفرحة".

وعاد
قلب هجوم نادي لوريان الفرنسي سابقا للمباراة التي لعبت بمصر يوم السبت
المنصرم لما قال إن الخضر كانوا مضطرين للعب المباراة التي جمعتهم بمنتخب
مصر حتى لا يتعرضوا للهزيمة على البساط الأخضر مثلما تنص عليه قوانين كرة
القدم.

وأوضح
صايفي أن الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الخضر مباشرة بعد وصولها إلى مصر
تسبب في إصابة معظم لاعبي منتخبنا الوطني تقريبا، وهو ما كان ظاهرا لجميع
من تابع المواجهة عند دخول أبناء الناخب الوطني رابح سعدان إلى أرضية
الميدان.

وأعرب
ذات المتحدث عن أسفه الشديد جراء ما حدث في مصر، وبالخصوص وأنه جرى في بلد
عربي وعند من نعتبرهم أسقاء، مضيفا: "أرى أنه من الأحسن أن نتوقف عن
ممارسة كرة القدم والتحول لمهنة أخرى إذا وصلنا إلى هذا الحد، أفضل الحفاظ
على حياتي وعائلتي، لأنه إذا فزنا هناك كان سيكون عدد كبير من الأموات"،
مضيفا: "لقد كانت أسوأ ذكرى في حياتي الكروية، وأتمنى أن تكون الأخيرة".

ولم
يفوت صايفي الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لمسؤولي الاتحادية الدولية لكرة
القدم فيفا الذين رافقوا الخضر إلى مصر، حيث أكد أن الأدلة كانت مجتمعة
حتى لا تلعب المباراة، لكن لا حياة لمن تنادي: "كان لا بد أن تفعل الفيفا
أكثر مما فعلته، سيما وأن الأدلة كانت موجودة جميعها، المصريون قالوا أننا
اختلقنا الواقعة، لكن كانت بعض الكاميرات موجودة، وقد تمكنت من أخذ بعض
الصور بواسطة هاتفي النقال تظهر كل شيء داخل الحافلة، وفي الخارج،
مارادونا قال كلمتين تعرض إثرهما لعقوبات صارمة، وفي قضيتنا لم تحرك
الفيفا ساكنا، رغم أن مندوبيها حضروا إلى الفندق وشاهدوا المصابين
الثلاثة، وقفوا على كل شيء، كما أنهم صوروا وشاهدوا اللقطات التي تم
تصويرها، الأدلة كانت مجتمعة حتى نوقف المباراة ونعود إلى الديار".