بسم الله الرحمن الرحيم
- افتحي الباب ياهند .
فتحت هند الباب لترى وجها غريبا عليها طويل القامة متوسط العمر
- من أنت ؟
- أنا حسام . جئت من طرف والدك أحمل معي أغراضا قد أرسلها معي من تلك البلاد البعيدة
وجئت هنا لتسليمها لكم .
- دقيقة لأنادي أمي .
ذهبت هند إلى داخل المنزل أخبرت والدتها عن هذا الرجل ومايقول عن والدها
خرجت هند ووالدتها للاستفسار أكثر عن مايقول
فقالت أم هند
- هل ما أخبرت به هند حقيقة ؟ وأين هي الأغراض
- نعم لقد جئت ومعي وصية من والدكم وعند وصولي إلى المطار احتجزوها عندهم بحجة أنها تحتاج إلى جمارك
فتركتها عندهم وجئت أخبركم بها وأطلب منكم اعطائي المبلغ المطلوب لتركي أخرجها من المطار.
- وكم هو المبلغ المطلوب ؟
- عشرة ألاف جنيه .
- لكنه مبلغ كبير ! ماهي هيئة الأغراض التي أحضرتها معك ؟
- لقد أحضرت معي أثاثا جديدا للمنزل مجلس كبير وطاولة طعام وثلاجة كبيرة من النوع الحديث .
- حسنا أنتظر لأحضر المبلغ .
ذهبت أم هند عند الجيران وطرقت الباب عليهم فأخبرتهم بما يقوله هذا الرجل وأنها تحتاج إلى استلاف المال
وأنها ستعيده ما أن تخبر زوجها فيرسل لها هذا المبلغ وقالت لهم أنه بالإمكان أن أضع جواهري
لديكم حتى تتأكدوا بأني سأعيد لكم المبلغ
ماكان من الجيران غير أن يقولوا لها ليس هناك داعي لأن نأخذ منك أي ضمانات يكفي العُشرة الطيبة
التي استمرت أكثر من عشرين سنة لتكون ضمانا لكم ونحن أخوة متى ما أحتجتي لشيء لا تتأخري في طلبه
أخذت المال ثم عادت لحسام لتعطيه له.
كان حسام قد سمع مادار من حوار بينها وبين الجيران فقد كان قريبا من حائط الجيران
أتت ام هند وقالت له :
- هذا هو المبلغ ولكن لن أعطيك إياه وسأذهب معك حتى لا تكون لصا تريد سرقتنا .
- لامشكلة في ذهابك معي وهذا من حقك حتى تطمئني على حقك .
خرجت أم هند معه وقد غاب عن بالها حتى أن ترفع سماعة الهاتف وتتصل على زوجها لتتأكد من مايقوله هذا الشخص
كيف استطاعت تصديقه بهذه السهولة رغم أنه لم يقدم أي شيء يدل على كلامه .
ركبت أم هند وحسام سيارة أجرة وأنطلقا نحو المطار وبينما هما في الطريق قال حسام لأم هند
- سأنزل في تلك الشركة لأسلم أوراق معي ثم أعود لنواصل الذهاب لن أتأخار خمسة دقائق بالكثير .
نزل حسام ليترك أم هند مع سائق الأجرة أمام باب الشركة
مرة خمس دقائق وحسام لم يعد وبعد نصف ساعة من الانتظار قال رجل الأجرة لأم حسام
- لابد أنه لن يعود فقد تأخر
- سأنزل لأرى ما أخره حتى لا نضيع عليك وقتك
نزلت أم هند ودخلت الشركة سألت رجل الاستقبال
- أين السيد حسام
- حسام من ؟
- الرجل الذي دخل قبل نصف ساعة .
- لقد خرج من الباب الآخر فور دخوله .
خرجت أم هند إلى سائق الأجرة وقالت له اعدني إلى المنزل فقد رحل حسام
عادت أم هند إلى المنزل طرقت الباب فتحت هند الباب
استغربت هند كون أمها عادت خالية اليدين فسألتها
- أين هي الأغراض التي أرسلها والدي ؟
- لاتوجد أغراض لابد وأن حسام كان لصا يريدني أن أعطيه المال ثم يذهب به .
- ولكن حسام قد عاد إلى المنزل هنا بعد رحيلك وأخبرني بأن المال الذي معك لم يكفي وطلب مني أحضار مجوهراتك
فأعطيته لها .
فسقطت أم هند مغمي عليها
وشكرا
