ارمله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة أهلا بكم في منتديات سيق التطويريه .يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
ارمله 829894وشكرا
ارمله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة أهلا بكم في منتديات سيق التطويريه .يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
ارمله 829894وشكرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


http://www.gags-tv.com/
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالمدونهدخول

 

 ارمله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rahma
عضو جديد
عضو جديد
rahma


المزاج : رائق
المهنة : جامعي
الجنسية : جزائري
انثى
عدد المساهمات : 50
نقاط : 144
تاريخ الميلاد : 02/03/1988
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 36
الاوسمة : العضو

ارمله Empty
مُساهمةموضوع: ارمله   ارمله Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2009 9:56 pm

بكى الطفل الرضيع .. اشتد بكاؤه ... تغيّر لونه ... اصْفرّ ثم ازْرقّ، وأمه ضامته إلى صدرها بشدة دموعها تسيل، لا تسكن في مكانها، فما أن ترى شخصا يرتدي البدلة البيضاء حتى تتشبث به :" أرجوك، ابني لا أعلم ما به .. أرجوووك ساعدني"، وتختلف ردات الفعل من طبيب إلى آخر، فهذا يقول :" انتظري أختي، لدينا الكثير من الحالات الطارئة، وليس لدينا الإمكانية الكافية الآن"، وآخر يقول :" ليس من اختصاصي لا أقدر أن أساعدك"، وذاك يقول :" سأعود فوراً .. " ولا تراه مجددا، فقدت الأمل في إنقاذ وليدها من فكيّ الموت الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا.

كانت جالسة على الأرض تنحني بجسمها الهزيل متأرجحة إلى الخلف تارة وإلى الأمام تارة أخرى، بأنات أليمة وبصوت بُحّ من البكاء والنحيب، وبالمصادفة مر أحد الأطباء على حين غرة، فوجدها على تلك الحالة فهرع إليها سائلا إياها عما يحدث معها، فأسرع بالنداء :"تعاااالي هنا أيتها الممرضة !!!"، وأخذ الصبي وأدخله على الفور إلى غرفة العناية المركزة بعد أن أجرى له ما يلزم في مثل حالته من الإسعافات الأولية.

وبعد مضي ساعتين من الزمان، والأم كادت تـُحفـّر أرضية غرفة الانتظار غادية رائحة، خرج الطبيب الذي ساعدها وكان يرتدي غطاء لوجهه، قال لها :" كانت مجرد حالة ضيق تنفس والحمد لله أننا تمكنا من إنقاذه"، وأدار ظهره ليرحل، نادته :" دكتور، هلا رفعت غطاءك وأفصحت لي عن اسمك لكي أشكرك على الأقل، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله"، التفت نحوها ، عيناه تكاد تنغلقان وتجاعيد ما حولهما بدأت بالظهور، فأزاح الغطاء لتظهر ابتسامته العريضة، كان وجهه لطيفا، ولحيته الغير مشذبة تدل على انشغاله الدائم بعمله، فدخل قلبها بقوة كمن يدخل السيف في غمده بعد نهاية الحرب، فكان شعور الإعجاب متمازجا بدقة تامة مع شعور الامتنان، قاطع تأملاتها في وجهه قائلا :" أنا الدكتور خالد، أخصائي أطفال... وأنتِ ؟ "، ... ساد صمت بينها رغم الضجيج المسموع عادة في المستشفى، ثم انتبهت :" أنا !! .. أنا غادة"، "أهلا بك غادة سررت بمعرفتك، والحمدلله على سلامة ابنك"، ثم رحل بين الناس.

عادت غادة مع ابنها إلى البيت، لتجده خالٍ من كل ملامح الرجولة، فقد توفي زوجها تاركا خلفه أرملة تعيش على العلاوة الاجتماعية وراتبها الضعيف في بيت متهالك وأربعة أبناء، محمد وعبدالله وجاسم وعلي -الطفل-، عادت تتأمل وجوه أبنائها وهم على أسرّتهم، ينامون بهناء، وهي لا يغفى لها جفن، فتكاليف الحياة تسهدها، وتحرمها من لذة النوم والراحة، فراتبها بالكاد يكفي احتياجاتها وأبناءها، قلـّبت حياتها يمينا وشمالا، فعادت إليها صورة الدكتور خالد ذلك الشهم الذي أنقذ ابنها من براثن المنيّة، تمنت لو أنه يقترن بها ليسد الثغرة ويزيل عن حياتها لقب أرملة، فهو طبيب... لا وأخصائي أيضا، وبالتأكيد راتبه قوي، وسيصرف عليها وعلى أولادها، ولكنها أعادت النظر فرأت احتمال كونه متزوجا وبذلك سوف يستبدل الناس لقبها من أرملة إلى سارقة أو خاطفة للرجال، فأزاحت الفكرة عن رأسها نهائيا، أعطت الرضعة لعلي ونامت على أمل أن يكبر أبناؤها ليردوا لها بعضا من الجميل.
</I>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ارمله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أدب وشعر :: الروايات-
انتقل الى: