غدا تبدأ حرب التذاكر: الجالية الجزائرية مصدومة بسبب حرمانها من متابعة اللقاء

تنطلق صباح غد الأربعاء عملية بيع التذاكر المخصصة للجماهير المصرية لمتابعة لقاء منتخبهم والجزائر يوم السبت باستاد القاهرة.

وتشكل
هذه العملية أولى المصاعب لمنظمي المباراة التي تمثل الحدث الأهم
باعتباره يمثل صورة لمصر التي تسعى للمحافظة على سمعتها الخارجية، وإذا
كان مشكل بيع التذاكر لا يطرح متاعب كبيرة للمناصرين المصريين بالنظر
للحصة الكبيرة المخصصة لهم فإن العكس تماما يحدث للجالية الجزائرية
المتواجدة بالقاهرة والتي قد لا تتمكن من متابعة "مباراة العمر" لعدم
تخصيص تذاكر لها بعد ان تم إرسال كل تذاكر الجزائر المقدرة بألفين الى
العاصمة.

قال
السفير الجزائري بمصر عبد القادر حجار للشروق إن الجالية الجزائرية ستتمكن
من متابعة لقاء منتخبها بشكل عادي وهذا باقتنائها لتذاكر مصرية على ان يتم
إدخال أصحابها ا الى المدرج المخصص للجماهير الجزائرية "والاكيد ان دخول
الجالية لن يكون الا بإظهار بطاقة هوية التي تؤكد شهادة الاقامة بمصر".

بعد
أن تم اقتراح شراء تذاكر مصرية من قيمة 275 جنيه والتي تخصص عادة للمنصة
الشرفية تنقل أعضاء من الجالية الجزائرية بالقاهرة أمس الى مقر الاتحاد
المصري للاستفسار عن الامر، لكن أعضاء الاتحاد أكدوا ان الأمر لا يمكن
تقبله ومن لا يملك من الجزائريين تذكرة خاصة بالمدرجات الجزائرية فلن
يتمكن من الدخول الى الملعب ما اثار غضب الجالية التي عبرت عن استيائها من
الأمر.

خصص
الاتحاد المصري 67 ألف تذكرة للجماهير المصرية وسيتم طرحها صباح اليوم
عبر 12 منفذا، وأبدت الجماهير في حديث لها مع الشروق تخوفها من عملية
"البزنسة" التي قد تثير الكثير من المشاكل سيما وان العدد الراغب في
الدخول سيكون كبيرا جدا حسب التوقعات الحالية وإن كان عددا كبيرا من
المقاعد سيتم تخصيصها لأفراد الأمن.

تسلم
مساء أمس مدير الخطوط الجوية الجزائرية نسبة التذاكر المخصصة للجماهير
الجزائرية والمقدرة بـ2000 تذكرة، بعد مفاوضات شاقة مع الطرف المصري أملا
في رفع الكمية وتحسين الكثير من الأمور التنظيمية لتفادي احتكاك الجماهير
الجزائرية مع نظيرتها المصرية.

وعقد
اجتماع بين الطرفين صباح الأحد حصل من خلاله الطرف الجزائري على كمية
التذاكر في أربعة أكياس تحمل شعار كأس العالم 2010 وسلمت للسفارة
الجزائرية بالقاهرة.

وتم
نقلها مساء أمس إلى الجزائر عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية لتسلم
لمديرها العام بداية من اليوم الذي سيسلمها بدوره لعدد من الوكالات
السياحية وفق ما هو متفق عليه.

وحدد
سعر التذكرة الواحدة المخصصة للمناصر الجزائري بحوالي 50 دولارا أمريكيا
أي ما يعادل 275 جنيه (3500 دينار جزائري)، بينما تتراوح التذاكر المخصصة
للمصريين مابين 15 و300 جنيه فقط.

وكانت
السفارة الجزائرية قد قدمت تعهدا مكتوبا للاتحاد المصري بتسديد قيمة
التذاكر بالدولار الأمريكي ستسلم لاحقا سواء بيعت أو لم تبع.

يشار
إلى أنه تم تخصيص فنادق موحدة للجزائريين قريبة من ملعب القاهرة بمدينة
نصر، وذلك تفاديا لاستفزازات المصريين من جهة، وكذلك لكي لا تستفز
الجماهير الجزائرية المصريين بمرورها عبر الشوارع الرئيسية.