سعدان للاعبين قبل التدرب على ملعب المباراة "أنتم تلعبون في الجزائر وليس في الخرطوم"

وجاءت
هذه الحصة التدريبية مميزة كثيرا بالنظر إلى الإقبال الكبير لأنصار الخضر
لتحية لاعبيهم مرفوقين بأعداد هائلة من المواطنين السودانيين الذين
اختاروا الوقوف في صف الخضر.

ورغم
أن المدرب الوطني رابح سعدان فضل في بداية الأمر أن يكون العمل بعيدا عن
الأنظار إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة لحصته وأمر بفتح أبواب الملعب
أمام الأنصار عرفانا منه لكل هؤلاء على التضحيات الكبيرة التي يقومون بها
من أجل مناصرة "الخضر"، فكانت الأجواء كبيرة ومفعمة بالحماس أنست كثيرا
أشبال سعدان والأنصار أيضا الجحيم الذي عاشوه في القاهرة.

والواقع
أن سعدان لم يخطئ التقدير عندما اتخذ القرار حيث أنه منح اللاعبين جرعة
معنوية هامة قبل موعد اللقاء الفاصل جعلتهم يتأكدون مرة أخرى بأنهم لن
يكونوا معزولين هذه المرة وأن ادعاءات المصريين بأن اللعب بالسودان سيمنح
الفراعنة أفضلية أكيدة غير صحيح، وأن الخضر بإمكانهم الإعتماد على اللاعب
رقم 12 بملعب المريخ.

وفي
ظل المعطيات الجديدة عبّر رابح سعدان عن بالغ سعادته بعد الاستقبال الكبير
الذي حظي به المنتخب الجزائري لحظة وصوله إلى ملعب المريخ لإجراء تدريباته
أمس الأول، واعترف المشرف التقني الأول على الخضر بأنه لم يكن يتوقع مثل
هذا الاستقبال الكبير، مبديا دهشته لحماس الجماهير السودانية التي حضرت
لمؤازرة المنتخب الوطني وهم يلوحون لنا بالأعلام الجزائرية وعلامات النصر.

هذا
الجو المفعم بالتضامن والأخوة دفع بالشيخ سعدان للقول للاعبيه قبل النزول
من الحافلة المقلة للخضر إلى ملعب المريخ:"أنتم تلعبون في الجزائر وليس
الخرطوم"، في رد فعل تلقائي من الناخب الوطني الذي لم يتردد في تقديم وعود
للجماهير الجزائرية بالسودان لفعل كل ما يتوّجب فعله من أجل الظفر بتأشيرة
التأهل إلى المونديال وتأكيد أن هزيمة السبت الماضي لم تكن لتحدث لولا
التجاوزات الخطيرة التي كان ضحيتها المنتخب الوطني وأنصاره وحتى الرسميين
الجزائريين من وزراء وبرلمانيين.

ولا
يبدو سعدان قلقا بشأن الغيابات التي ستلحق بالمنتخب الوطني سهرة اليوم،
ونعني بذلك الثنائي قواوي-لموشية بداعي العقوبة، حيث يظل يردد بأنه يملك
البدائل اللازمة.

أقر
المدرب الوطني رابح سعدان بصعوبة المباراة باعتبارها حاسمة في أمر التأهل،
كما أنها تأتي في زمن غير بعيد عن المباراة الأولى التي لعبت السبت الماضي
وبذل فيها اللاعبون مجهودات كبيرة.

وقال
سعدان للصحافة في معسكر المنتخب الوطني بالسودان: "نقر بصعوبة المهمة
للفريقين، والفريق الذي يتمكن من استرجاع أكبر قدر بعد الجهد المبذول في
المباراة الماضية سيتمكن من تحقيق الفوز". وأكد المدرب الوطني أن لاعبي
"الخضر" في صحة جيدة وواعون بالمسؤولية، موضحا بأن كل لاعب متحفز لتحقيق
حلم المونديال، وأن هذا التحفز يعد مبعثا للتفاؤل بتحقيق الانتصار."

كما
نوّه المدرب الوطني كثيرا بالدعم الجماهيري من الجزائريين القادمين إلى
السودان خصيصا للوقوف إلى جانب الخضر، مشيدا بدرجة أكبر بحفاوة الاستقبال
الذي حظي به "الخضر" من طرف السودانيين أنفسهم.

شهدت
تدريبات المنتخب الوطني حضورا جماهيريا غفيرا في الحصص التدريبية الأولى،
لكن المدرب الوطني قرر في الحصة الأخيرة إجراء تدريباته مغلقة على أمل
تجربة التكتيك الذي سيدخل بها المباراة في ظل التعديلات التي مست التشكيلة.

وعلى
الرغم من ذلك، فإن الجماهير الجزائرية والسودانية تجمهرت أمام الملعب
وبقيت تنتظر خروج اللاعبين للقائهم وتحيتهم، وهو ما رفع كثيرا من معنويات
زملاء مغني.

وبدا المدرب الوطني سعيدا بالمردود الذي يقدمه الحارس فوزي شاوشي والذي سيعوّض زميله لوناس ڤاواوي في مباراة السهرة.

أبدى
المدرب الوطني رابح سعدان إعجابه الكبير بملعب المريخ الذي سيحتضن
المباراة الفاصلة اليوم بين المنتخبين الجزائري والمصري، خاصة بعد أن وطئت
قدميه أرضية ميدان الملعب بمناسبة الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة للخضر
بالسودان، حيث لاحظ "الشيخ" بأن أرضية الميدان جيدة للغاية وتسمح بأداء
مباراة كبيرة، والأمر نفسه ينطبق على الملعب إجمالا، علما وأن هذا الأخير
قد تم تجديده منذ عامين من طرف رئيس نادي المريخ جمال الوالي.